في حديث الاستخارة الذي رواه البخاري عن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: إذا هم أحدكم بالأمر فليقل ….
فقول جابر الأمور كلها.. وقول النبي إذا هم أحدكم بالأمر، يتناول الزواج وغيره، بل قد روي حديث في النكاح بخصوصه، وهو ما رواه الإمام أحمد والحاكم وقال صحيح الإسناد عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله قال له: اكتم الخطبة ثم توضأ وأحسن وضوءك ثم صل ما كتب الله لك ثم احمد ربك ومجده ثم قل: اللهم إنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، فإن رأيت أن في فلانة -ويسميها باسمها- خيراً لي في ديني ودنياي وآخرتي فاقدرها لي، وإن كان غيرها خيراً لي منها في ديني ودنياي وآخرتي فاقدرها لي) والحديث ضعفه الألباني، وعلى أي حال فالزواج داخل في عموم قوله ( بالأمر) كما قدمنا.

هل الفتاة تستخير والشاب في الاستخارة؟

كما أن الرجل مطالب بالاستخارة قبل أن يقدم على الخطبة فكذلك المرأة عليها أن تستخير الله تعالى وتستشير قبل أن توافق على خطبة من تقدم إليها

والاستخارة إن صدق فيها العبد فيقينا لن تأتي إلا بخير لأن معناها تفويض الأمر لله تعالى أن يختار لك ما فيه الخير في عاجل دنياك وفي آخرتك ، ولا يتصور أن الله تعالى يختار الخير لعبده ويوفقه إليه بما فيه شقاء الآخر.

علامات عدم القبول؟

أن يصرف الإنسان عن الشيء، لنص الحديث، ولم يخالف في هذا أحد من العلماء،

وعلامات الصرف: ألا يبقى قلبه بعد صرف الأمر عنه معلقاً به، وهذا هو الذي نص عليه الحديث: فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به.