لا فرق بين الدعاء والابتهال ، إلا الفرق بين العام والخاص ، فالدعاء عام ومعناه طلب الخير من الله تعالى ، والابتهال خاص ومعناه الاجتهاد في الدعاء .

يقول الشيخ عطية صقر ، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقاً:

مفهوم الابتهال في نظر الشرع لا يختلف عن مفهومه في اللغة العربية، فالبُهل والابتهال في اللغة: الاسترسال والاجتهاد.
قال لبيد:
في كهول سادة من قومه نظر الدهر إليهم فابتهل
أي: اجتهد الدهر في إهلاكهم.

والابتهال في الدعاء معناه: الاسترسال، والاجتهاد فيه، ومنه قوله ـ تعالى: { ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين}. أي: نجتهد بالدعاء باللعن على الكاذبين.

ومن هنا يعلم أن: الدعاء طلب من العبد لله، وأن الابتهال: اجتهادٌ في هذا الطلب. أي: أن الابتهال أخص من مطلق الدعاء.

والابتهالات المعروفة الآن هي: مزيجٌ من دعاء وثناء ومديح وذكر لله (تعالى) ونغمة التضرع في ذلك كله واضحة.والله أعلم .(انتهى)

هذا : وينبغي للمسلم أن يكون دائماً في خشوعٍ وتضرعٍ وابتهالٍ ورجوعٍ إلى المولى سبحانه وتعالى بالتوبة مما قارفه من الذنوب والسهو والغفلات والتقصير ‏، وينبغي أن يبذل العبد جهده فى الدعاء على قدر وسعه‏.‏‏

والاجتهاد فى الدعاء لا يراد به التكلف في الألفاظ ، قال الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله في كتابه المسمى بالأذكار والدعوات : مر بعض السلف بقاصٍ يدعو بسجع فقال له: أعلى الله تبالغ ؟ّ!
وقال بعض السلف: ادع الله بلسان الذلة والافتقار لا بلسان الفصاحة والانطلاق ‏.‏ ‏

وإن كان الإنسان وحده أو في جماعة يؤثرون تطويل دعائه فالمستحب أن يطيل فيه لقوله عليه الصلاة والسلام ‏{‏ إن الله يحب الملحين في الدعاء ‏}‏.