الحكمة من هذه الآلام غير معلومة، ولا حكمة فيها أصلاً، وإنما شأن هذا الخارج (دم الحيض) شأن غيره من الدماء التي تخرج من البدن، فإنها تخرج بألم أو جرح أو ما شاكل ذلك، ومن المعروف أن دم الحيض سببه عدم تلقّح البويضة في خلال المدة المعلومة للتلقيح في قناة فالوب من رحم المرأة، وينتج عن هذا تهدل جدران الرحم، وخروج دم الحيض بآلامه المعروفة، والتي تعاني منها النساء وخاصة الأبكار منهن، ولكن من المعروف أن لكل شيء علاجه، فيستحب للإنسان إذا أصابته مثل هذه الآلام أن يلجأ إلى الوسائل التي تخفف عنه هذه الآلام، والتي يصفها الأطباء المختصون في هذا السبيل، وليس هناك مقتضى لمعاناة هذه الآلام مع وجود الدواء الذي يقلل أو ينهي هذه الآلام المصاحبة لنزول دم الحيض، والله سبحانه وتعالى إذا كان قد ابتلى بنات حواء بنزول هذا الدم فإن الله لا يعذب على نزوله من ماتت في حال الحيض، لأنها مبتلاة به، ولا إرادة لها في ذلك.