ثبت أن “أمامة” حفيدة رسول الله كانت تذهب وهي رضيعة، وحتى النبي (صلى عليه وسلم) كان يحملها وهو يقوم بخطبة الجمعة أو غيرها، وبالتالي لا يوجد سن معين لتحديد متى يذهب الطفل أو متى لا يذهب.

إلا أن هناك ضوابطأولها طهارة المسجد، وهي أن يكون هذا الطفل ممن يحدث حدث ينجس به فرش المسجد أو أرضه؛ الأمر الثاني: يكون من وراءهم عبث يؤذي المصلين، ويفسد عليهم ما هم به من العبد ولذا كله نوجه، وعلى السادة الخطباء والعلماء أن يوجهوا الحاضرين والحاضرات إلى المساجد أن يكونوا أولادهم ذوي طهارة؛ فلا حرج من حضورهم. وأما إن كان يخشى على طهارة المسجد؛ فالأولى للأم في هذه الحالة المكوث في بيتها رحمة بالمصلين، فصلاتها في بيتها خير من صلاتها في المسجد.

هذا غالبا في سن الثانية الثالثة والرابعة، ولكن على الأم تربية الابن تربية صحيحة، على أن يكونوا أهل سكون في المساجد، وخاصة في صلاة التراويح في رمضان، وأن يتعاون النسوة فيما بينهن على تعليم الأولاد السكون؛ حتى يدخل السرور على القلوب، ويمكن التحكم في طهارت الطفل بالحفاظات الحديثة، وعندها لا حرج من الذهاب به إلى المسجد؛ لأن النبي (صلى عليه وسلم) كان يسمع بكاء الطفل وهو يصلي فيتعجل رحمة بالأم؛ لأن الطفل الذي يسير وهو صغير مثل سن الثانية والثالثة؛ فهذا يخشى منه شدة الإزعاج، وبالتالي تتصرف الأم حسب طبيعة ولدها إن كان هادئا، فالذهاب به لا بأس، أما إذا كان شديد الإزعاج فأولى بها البقاء في البيت، أو يتعاون النسوة بعضهن مع بعض، لكن على الأب والأم أن يحسنوا تربية الابن على احترام المسجد، هذا مع سن الخامسة والسادسة، وأن يكون كل والد متحكما في ولده؛ حتى يثبت في قلوبهم حب المساجد.