لابد من التمييز بين أعياد المسلمين وأعياد غيرهم ، ففي أعياد المسلمين يستحب إظهار البهجة والسرور ، ولا مانع من شراء المفرقعات للأطفال إن كانت غير ضارة ،لقوله ﷺ :”لا ضرر ولا ضرار، فيجب أن تكون بعيدا عن إحداث ضرر بالغير ، من تطاير الشرر ،وما قد ينجم عنه من بعض الإصابات الخفيفة، وألا يستخدمها الأولاد في إطلاقها على أقرانهم ، إلا إذا كانت مما لا يضر، مع تجنب الإسراف، لقوله سبحانه :”ولا تبذر تبذيرا”، وألا تكون في أعياد غير أعيادنا، حفاظا على الهوية الإسلامية .
يقول المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث :
لا مانع من أن يشتري أبناء المسلمين تلك المفرقعات للعب بها في الأعياد الإسلامية، من باب إظهار الابتهاج بالعيد، لكن مع الاجتهاد في ترك الإسراف في ذلك؛ لأن اللَّه تعالى نهى عنه، ولا يجوز لأبناء المسلمين استعمالها في أعياد النصارى، لأنه يكون حينئذ من باب مشاركتهم في خصائصهم الدينية، وهو إظهارهم الفرح بتلك المناسبة التي تخصهم، ولا مانع من استعمالها فيما سوى ذلك من أيام السنة الأخرى قبل رأس السنة أو بعدها.أ.هـ
وعن استعمال الألعاب النارية للأطفال يقول الدكتور علي الصوا أستاذ الشريعة بالأردن:
يُمنع شرعًا بيع وشراء الألعاب النارية إذا ترتب على استخدامها ضرر بالأشخاص للحديث الشريف :”لا ضرر ولا ضرار” سواء كان هذا الضرر في أنفس الأشخاص أو أموالهم أو بإدخال الرعب والخوف على قلوب المارة؛ لأنه من الأذى المنهي عنه. لأجل هذا ينبغي أن نتعاون جميعا في تضييق بيع هذه الألعاب ومحاولة منع أطفالنا منها حتى لا تتحول فرحتهم إلى آلام وأحزان، فقد تصيب أعينهم أو مناطق حساسة في أجسامهم؛ ولذلك نلاحظ أن أجهزة الدفاع المدني والشرطة تحذر من استخدام أمثال هذه الألعاب لما أحدثته من أضرار وآثار سيئة .