استخدام بعض الأطعمة والأغذية الطبيعية في غير الأكل مباح شرعا ، مادام في ذلك الفعل فائدة للإنسان ، لأن الاصل في الأشياء الإباحة ، حتى يرد نص بالتحريم، وسواء كان على مكان العورة من الجسد أو غيره.
يقول الشيخ ابن باز مفتي السعودية رحمه الله :
لا حرج في ذلك إذا كان فيه فائدة كاستعمال الحنة مع صفار البيض أو غيره من الأمور المباحة – لا بأس إذا كان فيه فائدة للشعر بتطويله أو تمليسه أو غيرها من مصالحه أو بقاءه وعدم سقوطه . انتهى
ويقول الشيخ ابن عثيمين من علماء السعودية رحمه الله :
من المعلوم أن هذه الأشياء من الأطعمة التي خلقها الله -عز وجل- لغذاء البدن، فإذا احتاج الإنسان إلى استعمالها في شيء آخر ليس بنجس كالعلاج، فإن هذا لا بأس به، لقوله تعالى: ( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ) فقوله تعالى ” لكم” يشمل عموم الانتفاع إذا لم يكن ما يدل على التحريم، وأما استعمالها للتجميل فهناك مواد أخرى يحصل التجميل بها سوى هذه فاستعمالها أولى..
وليعلم أن التجميل لا بأس به، بل إن الله سبحانه وتعالى جميل يحب الجمال، لكن الإسراف فيه حتى يكون أكبر هم الإنسان بحيث لا يهتم إلا به ويغفل كثيراً من مصالح دينه ودنياه من أجله، فهذا الأمر لا ينبغي لأنه داخل في الإسراف، والإسراف لا يحبه الله عز وجل .