كان النبي ﷺ يختار من أصحابه من عرف بالقراءة والكتابة و بالأمانة والتقوى ، لأن القراءة والكتابة لازمة لطبيعة العمل ، والتقوى والصلاح والأمانة لازمة لروح العمل.
يقول الشيخ جعفر أحمد الطلحاوي من علماء الأزهر عن كتاب الوحي:
أولا: قد كان في الصحابة من كان معروفا بالقراءة والكتابة، ومن هؤلاء عبد الله بن عمرو بن العاص، وزيد بن ثابت، وأبي بن كعب، وغيرهم.
ثانيا: ولقد كان لدى الصحابة من الذكاء وهو في أبسط مفاهيمه “القدرة والقابلية للتعلم حتى للغات أخرى غير العربية.
ومن أمثلة ذلك زيد بن ثابت وقد أمره النبي ﷺ أن يتعلم العبرانية وفي رواية السريانية وقال عليه الصلاة والسلام في حكمة هذا الأمر لزيد ” فإني لا آمن يهود على كتابي” فتعلمها زيد بن ثابت في 16 أو 17 يوما، فكان رضي الله عنه يقرأ لرسول الله ﷺ ما يرد.
ثالثا: هناك كتاب للوحي في كل من مكة والمدينة وهم كثر، أما بالنسبة لأسمائهم زيد بن ثابت، عبد الله بن عمرو بن العاص، عبد الله بن مسعود، معاوية بن أبي سفيان، أبي بن كعب، عبد الله بن زيد وغيرهم.