اختلاف المطالع في رؤية هلال رمضان بحيث يكون لأهل كل قطر رؤيته الخاصة به هذا لا حرج فيه وإن كان الراجح عند جمهور الفقهاء أن رؤية أي قطر إسلامي تكفي في تحديد هلال رمضان وبخاصة مع التقدم العلمي الذي جعل العالم بمثابة قرية صغيرة ، بحيث من اليسير الإعلان عن رؤية الهلال بما يحقق لجميع المسلمين في شتى بقاع الأرض العلم بدخول هلال رمضان، ولكن لا يجوز الاختلاف في تحديد هلال ذي الحجة بل يجب توحيد الرؤيا، فالمعتبر هو الأوقات التي يسير عليها الحجيج.
يقول فضيلة الشيخ فيصل مولوي –نائب رئيس المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء:
الاختلاف ممكن في رؤية هلال رمضان وهلال عيد الفطر، وإن كان الأفضل عند جمهور الفقهاء أن يصوم جميع المسلمين ويفطروا عند رؤية الهلال في أي قطر من الأقطار.
أمّا بالنّسبة لعيد الأضحى فلا يجوز ذلك إطلاقاً، ولا ينظر في هلال ذي الحجّة إلى الحساب ولا إلى رؤية الأقطار، وإنّما ينظر فقط إلى الأوقات التي يسير عليها الحجّاج فعلاً. فيوم عرفة هو اليوم الذي يقف فيه الحجيج في عرفة فعلاً، ولا عبرة بالرؤية في جميع الأقطار ولا بالحساب إذا خالف ذلك.