الزنا جريمة منكرة، تستوجب سخط الله ولعنته ومقته وعذابه في الدنيا والآخرة، على الزانيين أن يعلما أن الزنا جريمة منكرة، والتوبة ليست كلاما باللسان، ولكنها ندم واستغفار وإصلاح فيما بقي، وابتهال إلى الله وتضرع إليه أن يغفر ويستر ويمحو، وكثرة الصدقات والنوافل والتضرع، وكثير من الناس يعتقد أن زواج الزانيين توبة في نفسه، وهذا خطأ طبعا، بل التوبة لا تحصل بمجرد الزواج، أما زواجهما فجائز إذا تابا وأنابا، وأما زواجهما قبل التوبة فمحل خلاف بين العلماء.
وأما عن كتمان الزانيين الأمر ، وإظهار الفتاة على أنها بكر لتسهيل أمر الزواج فلا بأس به ، فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن بنت زالت بكارتها بمكروه، ولم يعقد عليها عقد قط، وطلبها من يتزوجها ; فذكر له ذلك فرضي : فهل يصح العقد بما ذكر إذا شهد المعروفون أنها بنت ; لتسهيل الأمر في ذلك ؟
فأجاب بقوله :-
فأجاب : إذا شهدوا أنها ما زوجت كانوا صادقين ولم يكن في ذلك تلبيس على الزوج ; لعلمه بالحال .