إنَّ واجب الزوجة المسلمة في الاهتمام بزوجها وأولادها مقدّم على جميع واجباتها الأخرى. وإذا كان طلب العلم واجباً أيضاً ولا يصحّ الاكتفاء فيه بالعلم المتعلّق بالفرائض، بل على السلم والمسلمة دائماً أن يتعلّم من العلوم الشرعية ما يتعلّق بالفرائض وبغيرها.. فإنه لا يجوز للزوجة المسلمة أن تقدّم وجوب العلم على وجوب الاهتمام بالزوج والأولاد.

وقد اعتبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن “حسن تبعّل المرأة لزوجها” يعدل كلّ الفرائض الشرعية الأخرى، غير أن ذلك لا يعني أن يتعسّف الزوج في منع زوجته من حضور دروس العلم إذا كانت قد أنجزت أهمّ حاجات الأولاد وحاجات الزوج. وفي هذه الحالة إذا منعها الزوج من الخروج لطلب العلم فقد يأثم، ولكنّها في جميع الأحوال يجب عليها أن تطيعه.