يقول الدكتور جعفر أحمد الطلحاوي من علماء الأزهر :
إمامة الرسول ﷺ للأنبياء في المسجد الأقصى ليلة الإسراء والمعراج بتقديم جبريل عليه السلام له فيها دلالات كثيرة:
1. أنبياء بني إسرائيل أسلموا له القيادة والريادة بما فيهم موسى، وفي الحديث: “لو بعث فيكم موسى بن عمران حيا ما وسعه إلا اتباعي”.
2. الإشارة إلى أن السيادة على هذه البقعة المباركة من أرض الله وما حولها ينبغي أن تكون للمسلمين، ولا يخفى ذلك على أحد، فإن المسلمين بعد وفاة الرسول لما تشاورا في ثقيفة بني ساعدة في اختيار خليفة لرسول الله وقع اختيارهم على أبي بكر الصديق، وقالوا: “رضيه رسول الله لديننا أفلا نرضاه لدنيانا”؛ وذلك لأن الرسول كان قد أمر أبا بكر الصديق ليؤم الصحابة في الصلاة أثناء مرضه فلتلحظ ذلك.
3. الربط الوثيق بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، فمن حافظ على المسجد الحرام وعمل على إقامة شعائر الله فيه، فليعمل على إقامة شعائر الله في المسجد الأقصى والمحافظة عليه.
4. الإشارة إلى أن لا تزاحم سيادة المسلمين على هذه البقعة سيادة أخرى، وألا يقبل المسلمون أي مساومة أو تنازل على هذه القضية.
5. أفضلية خاتم النبيين على سائر الرسل قال تعالى: ” تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض” الآية، “وفضلنا بعض النبيين على بعض” الآية، “وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء” الآية.
اقرأ أيضاً:
الإسراء والمعراج .. في ذكرى الحادثة
الإسراء والمعراج.. قراءة في أحداث التاريخ وواقع الذكرى
مقاصد الإسراء والمعراج .. اجتهادات فقهية
رحلة الإسراء والمعراج .. مقدمات ومقاصد
الدعاء ليس مجرد عبادة .. من دروس الإسراء والمعراج
المقصد الأعلى من وراء رحلة الإسراء والمعراج ؟