هذا السفر فيه ضياع للأسرة وللزوجة وتعريضها للفتن، فإقامتها مهلكة ومضيعة لها، ولهذا مثل هذا السفر والإقامة في الغرب يحرم سواء للحصول على الجنسية من أجل أمر من أمور الدنيا من تعليم وغيره، حيث إن القاعدة الشرعية تقضي بدرء المفاسد مقدم على جلب المصالح.

يقول الأستاذ  محمد أصبان ـ عضو رابطة علماء المغرب:
السفر إلى خارج الوطن وإرسال الأولاد من أجل التعليم والتكوين والحصول على الدرجات العليا من العلم والخبرة هذا شيء يحبذه الإسلام، ولا يمنعه، ما دام الهدف هو التعليم والتعلم والخبرة في كل الميادين.

لكن إذا كان القصد من السفر، هو التملص من الانتماء إلى العروبة أو إلى الإسلام، فهذا لا يقبله ديننا الحنيف، والمسلم الحقيقي، هو الذي يعتز بدينه أولا، وبوطنه حيث ولد ثانيا، ولا يجوز أبدا أن يتخلى الإنسان عن وطنيته وجنسيته من أجل جنسية أخرى خصوصا أنها غير إسلامية.

لذلك ننصح كل مسلم أن يحرص على تعليم أولاده داخل وطنه وخارجه وألا يتخلى عن جنسيته العربية الإسلامية.