التشويش على المصلين غير جائز:

لا يجوز التشويش على من في المسجد سواء كانوا في صلاة أو درس علم، ومن ثم فينبغي إغلاق الهاتف المحمول قبل دخول المسجد ومن دخل في الصلاة وسمع صوت هاتفه فينبغي عليه أن يغلقه ولا تأثير للحركة على الصلاة متى كانت لحاجة.

إغلاق الهاتف المحمول أثناء الصلاة واجب:

يقول فضيلة الدكتور حسام الدين بن موسى عفانة -أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس بفلسطين-: ينبغي أولاً على من يحمل الهاتف النقال ( التليفون المحمول) أن يوقفه عن العمل عند دخوله المسجد سواء أكان ذلك في صلاة الجمعة أو غيرها من الصلوات؛ لأن احتمال أن يتصل به أحد قائم وفي الرنين الصادر من الهاتف إزعاج وتشويش على المصلين والمساجد لها حرمتها ولا ينبغي لأحد أن يشوش على من في المسجد سواء كانوا في صلاة أو ذكر أو قراءة قرآن أو سماع درس علم بأي نوع من أنواع التشويش والإزعاج .

ورد في الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :( اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال : ألا إن كلكم مناجٍ ربه فلا يؤذي بعضكم بعضاً ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة أو قال في الصلاة) رواه أبو داود بإسناد صحيح كما قال الإمام النووي وصححه الشيخ الألباني .

حكم الحركة أثناء الصلاة لإغلاق الهاتف المحمول:

إذا تقرر هذا فأقول إنه يجوز لحامل الهاتف النقال أن يوقفه عن العمل أثناء الصلاة وإن اقتضى ذلك أن يتحرك المصلي في صلاته فإن هذه الحركة مباحة على أقل تقدير إن لم تكن مستحبة نظراً للحاجة حيث إنه يترتب عليها منع ما يشوش على المصلين، وقد ثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أمَّ الناس في المسجد فكان إذا قام حمل أمامة بنت زينب وإذا سجد وضعها ) رواه البخاري ومسلم . كما وأنه يجوز قتل الحية والعقرب في الصلاة وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك .
رواه أصحاب السنن وقال الإمام الترمذي حديث حسن .

فيؤخذ من هذين الحديثين أن الحركة في الصلاة إن كانت لحاجة جائزةٌ ولا تبطل الصلاة أقول هذا مع التأكيد على إغلاق الهاتف عند الدخول إلى المسجد فإن نسيه مفتوحاً ورنَّ أثناء الصلاة فيغلقه ولا شيء عليه.