يقول فضيلة الشيخ إبراهيم جلهوم شيخ المسجد الزينبي بالقاهرة:
-جاء في تفسير ابن كثير رحمه الله. قال تعالى: (وإذ قلنا للملائكة) أي لجميع الملائكة (اسجدوا لآدم) أي سجود تشريف وتكريم وتعظيم (فسجدوا إلا إبليس كان من الجن) أي خانه أصله فإنه خلق من مارج من نار، وأصل خلق الملائكة من نور، كما ثبت في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها، عن رسول الله “خلقت الملائكة من نور وخلق إبليس من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم” فعند الحاجة نضح كل وعاء بما فيه، وخانه الطبع عند الحاجة، وذلك أنه كان قد توسم بأفعال الملائكة وتشبه بهم وتعبد وتنسك فلهذا دخل في خطابهم، وعصى بالمخالفة.

هل إبليس من الملائكة

يقول فضيلة الشيخ إبراهيم جلهوم:
قال الحسن البصري رحمه الله “ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين قط، وإنه لأصل الجن، كما أن آدم عليه السلام أصل البشر، وقوله تعالى: (ففسق عن أمر ربه) أي فخرج عن طاعة الله، فإن الفسق هو الخروج.

وما أدق قول الشعبي رحمه الله سألني رجل فقال: هل لإبليس زوجة، فقلت: إن ذلك عرس لم أشهده، ثم ذكرت قوله تعالى: (أفتتخذونه وذريته أولياء) فعلمت أنه لا تكون ذرية إلا من زوج فقلت نعم: وقال القشيري أبو نصر رحمه الله: والجملة أن الله أخبر أن لإبليس أتباعًا وذرية، وأنهم يوسوسون إلى بني آدم وهم أعداؤهم، ولا تثبت عندنا كيفية في كيفية التوالد منهم، وحدوث الذرية عن إبليس فيتوقف الأمر فيه على نقل صحيح.

معنى إبليس والشيطان والجن والقرين

يقول فضيلة الشيخ إبراهيم جلهوم:
-إبليس من أبلس، أي يئس من رحمة الله.

-والشيطان من شاط أي هلك.

-والجان أبو الجن والجن ضد الإنس، وسميت بذلك لأنها تتقي ولا ترى.

-والقرين هو الصاحب والقرناء جمع القرين.

-والطاغوت الكاهن والشيطان وكل رأس في الضلال.

-والعفريت من كل شيء المبالغ، والمارد العاتي، والخبث والخبائث من أخبثه علمه الخبث والجبت الصنم والكاهن والساحر، وقبيله جماعته.

والوسواس الخناس الشيطان لأنه يخنس إذا ذكر الله ويوسوس بالشر في صدور الناس أعاذنا الله منه.