يرى جمهور العلماء أن صلاة النوافل – ومنها الوتر – مستحبة في السفر كما هي مستحبة في الحضر ، غير أنها في الحضر أشد تأكيدا من السفر ،وهذا هو الراجح حيث ثبت أن النبي ﷺ كان يصلي النوافل على راحلته أثناء السفر.
وعند الحنابلة يخير الشخص في السفر بين صلاة النافلة وبين تركها ، إلا في سنة الفجر والوتر فلا تخيير فيهما ، ولكن يصليهما كما يصليهما في الحضر.
ويرى ابن عمر أن النوافل لا تصلى في السفر .
وبناء على ذلك فمن ترك صلاة الوتر والسنن في السفر فليس عليه إعادتها .وليس عليه شيء .
هل تصلى السنن في السفر:
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية ما نصه
وفي السفر يرى جمهور الفقهاء : استحباب صلاة السنن الرواتب أيضا لكنها في الحضر آكد . واستدلوا بأن { النبي ﷺ كان يصلي النوافل على راحلته في السفر حيث توجهت به } .
وبحديث { أبي قتادة أنهم كانوا مع رسول الله ﷺ في سفر فناموا عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس , فساروا حتى ارتفعت الشمس , ثم نزل رسول الله ﷺ فتوضأ , ثم أذن بلال بالصلاة فصلى رسول الله ﷺ ركعتين , ثم صلى الغداة فصنع كما كان يصنع كل يوم } .
وجوز بعض الحنفية للمسافر ترك السنن , والمختار عندهم أنه لا يأتي بها في حال الخوف , ويأتي بها في حال القرار والأمن .
وعند الحنابلة يخير المسافر بين فعل الرواتب , وتركها إلا في سنة الفجر والوتر فيحافظ عليهما سفرا وحضرا .
وقالت طائفة : لا يصلي الرواتب في السفر وهو مذهب ابن عمر ثبت عنه في الصحيحين , قال حفص بن عاصم : صحبت ابن عمر في طريق مكة فصلى لنا الظهر ركعتين ثم أقبل وأقبلنا معه حتى جاء رحله وجلس وجلسنا معه فحانت منه التفاتة حيث صلى , فرأى ناسا قياما فقال : ما يصنع هؤلاء ؟ قلت : يسبحون . قال : لو كنت مسبحا لأتممت صلاتي , يا ابن أخي { إني صحبت رسول الله ﷺ في السفر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله } , وصحبت أبا بكر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله , وصحبت عمر فلم يزد على ركعتين , حتى قبضه الله , ثم صحبت عثمان فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله , وقد قال الله تعالى : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } .