إذا كانت القوانين المنظمة للبلاد تسمح بهذا الأمر، فلا بأس بأخذ بدل البطالة، مع العلم أنه لا يجوز أن يكذب المسلم في بياناته لكي يأخذ ما ليس بحق له. لأن المسلم مطلوب منه شرعا أن يلتزم بالشروط التي لا تخالف الشريعة لقول النبي ﷺ: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود.
والتعفف عن مثل هذه الأمور أولى، فإن اليد المعطية خير من اليد الآخذة.
والسعي في طلب الرزق فضيلة عظيمة، وقد حث عليه الإسلام ورغب فيه ترغيباً شديداً، قال الله تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ [الملك:15].
وروى البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: واليد العليا خير من اليد السفلى، فاليد العليا هي المنفقة، واليد السفلى هي السائلة.