زكاة الفطر واجبة على كل مسلم قادر يملك قوت يومه، يخرجها عن نفسه ومن يعول، سواء كان من يعول ممن يجب عليه الصيام أم لا ؟ وسواء كان صائما أم مفطرا.
وحكمة مشروعيتها أنها طهرة للصائم من اللغو والرفث، وتوسعة على الفقراء في يوم العيد.
والمسلم يخرج زكاة الفطر في البلد الذي أدرك فيه أول ليلة من ليالي العيد، ويجوز إخراج القيمة وإخراج العين ، والعبرة هنا بمصلحة الفقير والتيسير على المزكي، ولا يجوز تأخير زكاة الفطر إلى ما بعد صلاة العيد، والأصل أن الزكاة تخرج في بلد المزكي ولا يجوز نقلها إلا لحاجة كأن يكون في البلد الأصلي فقراء أكثر حاجة أو لا يجد المزكي في البلد الذي يقيم فيه فقراء .
وتخرج زكاة الفطر في مصارف الزكاة الثمانية على رأي جمهور الفقهاء، وإن الفقراء أولي بهذه الزكاة ، وتخرج للفقراء المسلمين، أما غير المسلمين فيعانوا من بيت المال أو من الصدقات التطوعية الأخرى .
وقيمة زكاة الفطر تختلف من زمان لزمان ومن مكان لمكان ومن شخص لآخر، والأولى تحديد الحد الأدنى لها وترك الحد الأقصى بغير تحديد .
ولا يجب على الزوج إخراج الزكاة عن الزوجة الناشز، لأن الزكاة تتبع النفقة، ويرى جمهور الفقهاء عدم وجوبها عن الزوجة الكتابية؛ لأنها ليست مكلفة بأصول الشريعة خلافا للحنفية الذين يرون وجوب إخراجها عن الزوجة الكتابية.