جاء في كتاب مشارق الأنوار للعدوي ص 178 أن للجنّة ثمانيةَ أبوابٍ كما رواه البخاري ومسلم، منها باب الرَّيّان الذي يدخل منه الصائِمون، وفي رواية أخرى” مَن أنفق زوجين من ماله في سبيل الله دُعِيَ من أبواب الجنة، وللجنّة أبواب. فمن كان من أهل الصّلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الصّيام دُعِيَ من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دُعِيَ من باب الصدقة ومن كان من أهل الجهاد دُعِيَ من باب الجهاد ” وأخرج الطبراني حديث ” وإنَّ في الجنة بابًا يُقال له الضُّحى ” وذلك لمَن يُديمون صلاة الضُّحَى.
هذا ما ذكره عن أسماء الأبواب ولم يذكرها كلّها مع أن عددها ثمانية. فلنقتصر على الوارد بطريق صحيح، والقرطبي في التذكرة نقل عن الترمذي الحكيم أنّ في الجنة بابًا خاصًّا لأمّة محمد ـ صَلَّى الله عليه وسلّم ـ لا يدخل منه غيرُهم والرسول يدخل من باب محمد وهو باب الرحمة والتوبة.
هذا ما ذكره وفيه روايات ضعيفة والعقائد والغَيبيّات بالذات لا تقبل فيها أمثال هذه الروايات، وعند وصولنا إلى الجنة سنرى ونعلم الحقيقة إن شاء الله.
وجاء في المشارق ص175 أنّ للنّار سبعة أبواب من واقع قوله تعالى ( وإنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ ) [ الحجر : 43 ، 44 ] .
وذكر أن الباب الأول اسمه: جَهنّم، والثاني: لَظى، والثالث: سَقَر ، والرابع : الحُطَمة، والخامس: الجَحيم، والسادس: السّعير، والسابع : الهاوِية، وهي أسماء مأخوذة من طبقات جهنم، والله أعلم بالحقيقة .