القرية المذكورة في الآية الكريمة ليس مقصودًا بها قرية معينة معروفة، وإنما المقصود بها أي قرية، ” حرام على قرية ” أي قرية أهلكها الله ألا ترجع، أي أن رجوعها للحساب بعد أن ترجع إلى الآخرة، فتوفى حسابها، وتوفى جزاءها، ومعنى هذا أن عذاب الدنيا لا يغني عن عذاب الآخرة . (وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابًا شديدًا، وعذبناها عذابًا نكرًا، فذاقت وبالَ أمرها وكان عاقبة أمرها خسرًا، أعدّ الله لهم عذابًا شديدًا) . (الطلاق: 8 – 10).
فهي تعذب في الدنيا وهذا لا يغنيها عن حساب الآخرة .. فهذا سر التأكيد بعد أن ذكر الله عن الأمم السابقة ما ذكر أنه لا بد من الرجوع.
فمعنى قوله تعالى: (وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون) أي أن رجوعها لا بد منه .. رجعوها إلى الله للحساب والجزاء ..