تتوقف متابعة المأموم لإمامه حسب حال المأموم ومكانه من الإمام ،فإن كان المأموم يرى الإمام فتكون المتابعة بالفعل والتكبير ،وإن كان الإمام في مكان لا يراه المأموم ،فتكون المتابعة بالتكبير .
يقول الشيخ سامي الماجد :
الذي يظهر أنّ في المسألة تفصيلاً يقتضيه حال المأموم ومكانه من الإمام .
1- فإن كان المأموم بمكان يرى فيه الإمام ، فمتابعته له تكون بعد تحقُّق الأمرين جميعاً : التكبير والفعل؛ لأن بعض الأئمة يشرع في الانتقال إلى الركن ثم يكبِّر ، وبعضهم يقدِّم التكبير ثم يشرع في الانتقال .
وقد أخرج البخاري عن البراء قال : كان رسول الله -ﷺ- إذا قال سمع الله لمن حمده ، لم يحْنِ أحدٌ ِمنَّا ظهره حتى يقع رسول الله -ﷺ- ساجداًَ، ثم نقع سجوداً بعده . وفي سنن أبي داود : عن أبي هريرة عن رسول الله -ﷺ- أنه قال : ” إنما جُعل الإمام ليؤتمّ به ، فإذا كبّر فكبّروا ، ولا تكبّروا حتى يكبّر وإذا ركع فاركعوا ، ولا تركعوا حتى يركع .”
2- وإن كان المأموم بعيداً عن الإمام بحيث لا يراه ، فهذا لا تكون متابعته له إلا على تكبيرهِ ؛ لاستحالة متابعته على الفعل ، وما شرع للإمام رفع الصوت بالتكبير إلا لتحقيق الائتمام به.