يقول المناوي في شرح الحديث :-
( اتقوا الظلم ) بأخذ مال الغير بغير حق أو التناول من عرضه ونحو ذلك قال بعضهم : ليس شيء أقرب إلى تغيير النعم من الإقامة على الظلم ( فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ) فلا يهتدي الظالم يوم القيامة بسبب ظلمه في الدنيا فربما أوقع قدمه في وهدة فهو في حفرة من حفر النار.
وإنما ينشأ الظلم من ظلمة القلب لأنه لو استنار بنور الهدى تجنب سبل الردى فإذا سعى المتقون بنورهم الحاصل بسبب التقوى احتوشت ظلمات ظلم الظالم فغمرته فأعمته حتى لا يغني عنه ظلمه شيئا . وفي خبر لابن مسعود ” يؤتى بالظلمة فيوضعون في تابوت من نار ثم يقذفون فيها” .