من الأماكن التي يكره ذكر اسم الله فيها، بل يكره الكلام مطلقًا بيوت الخلاء ” المراحيض ” وإذا أراد الإنسان أن يتوضَّأ فليكن في مكان غير المراحيض، وذلك خشية التعرُّض للنجاسة، فإذا لم يجد غيره توضّأ فيه وأخذ الحيطة حتى لا يتلوث بالنجاسة. ومع الوضوء يُكرهُ له أن يذكرَ الله، وإذا نَوى الوضوء فالنية بالقلب لا باللسان.
والاستعاذة بالله لا تكون داخل المِرحاض، وإنّما قبل دخوله كما كان النبيّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ يفعل، حيث كان يقول ” اللَّهم إني أعوذ بك من الخُبث والخَبائث ” رواه البخاري ومسلم.
وجاء في كتاب ” الأذكار للنووي ص20″ أن الذِّكر والكلام في بيوت الخَلاء وعند قضاء الحاجة فيها مكروه إلا للضرورة، حتى إذا عطس لا يحمد الله ولا يردُّ السلام، ولا يُجيب المؤذِّن. والكَراهة تنزيهيّة لا تحريميّة، أي لا عِقاب فيها.
ومهما كانت دورات المياه الحديثة نظيفة ومجهّزة بآلات طرد النّجاسة فالأفضل عدم الوضوء فيها إذا وُجِد مكان آخر، وكذلك يكره الكلام والذِّكر أيًّا كان.