تبديل الأرض والسّموات يكون يوم القيامة، وقيل: إن المراد تبديل الصفات لا تبديل الذّوات، بمعنى أن تبديل الأرض يكون بمدِّها أو بسطِها كالأديم. وتبديل السموات يكون بتكوير شمسِها، وقمرِها وتناثُر نجومها.
وقيل: يكون التبديل بتبديل ذواتها أي إزالتها، وصحّحه القرطبي في تفسيره، حيث يخلُق الله أرضًا أخرى ليحشر عليها الناس. ففي صحيح مسلم قال رسول الله ـ ﷺ ـ “ويُحشَر الناسُ يوم القيامة على أرض بيضاءَ عفراءَ كقرصة النَّقِيِّ، ليس فيه عَلَم لأحد” والنَّقِيّ هو الدّقيق الأبيض كما في نهاية ابن الأثير.
وقال ابن مسعود: تُبَدَّل بأرض غيرها بيضاء كالفِضة لم يُعمل عليها خطيئة، وقال علي ـ رضي الله عنه: تبدَّل الأرض فضة والسماء ذهبًا.
هذه بعض أقوال المفسِّرين، وفي الكتب متّسع لمن أراد، وما جاء في الأحاديث الصحيحة أفضل في التفسير.