جاء في تفسير القرطبي :-
قوله تعالى : { أو ما ملكتم مفاتحه } يعني مما اختزنتم وصار في قبضتكم، وأعظم ذلك ما ملكه الرجل في بيته وتحت غلقه وذلك هو تأويل الضحاك و قتادة و مجاهد.
وعند جمهور المفسرين يدخل في الآية الوكلاء والعبيد والأجراء، قال ابن عباس : عنى الله تعالى وكيل الرجل على ضيعته وخازنه على ماله فيجوز له أن يأكل مما هو قيم عليه .
وذكر معمر عن قتادة عن عكرمة قال : إذا ملك الرجل المفتاح فهو خازن فلا بأس أن يطعم الشيء اليسير.
وقال ابن العربي : وللخازن أن يأكل مما يخزن إجماعا وهذا إذا لم تكن له أجرة فأما إذا كانت له أجرة على الخزن حرم عليه الأكل.انتهى.
ويقول العلامة ابن عاشور في تفسيره :-
هذه رخصة للوكيل والمختزن للطعام وناطور الحائط ذي الثمر أن يأكل كل منهم مما تحت يده بدون إذن ولا يتجاوز شبع بطنه وذلك للعرف بأن ذلك كالإجارة فلذلك قال الفقهاء : إذا كان لواحد من هؤلاء أجرة على عمله لم يجز له الأكل مما تحت يده .