من أفطر في رمضان لعذر شرعي كالحيض ونحوه فلا يسد مكانه إلا قضاء تلك الأيام، لكن القضاء لا يشترط فيه التتابع، ويكون القضاء بحسب الطاقة ولو يوما أو يومين في الأسبوع.
أما الفدية كفارة للتأخير فلم يحكم بها جمهور العلماء، إنما حكم بها الحنفية فقط؛ لذا ننصح المسلمة إذا كان الله قد وسع عليها أن تفدي بإطعام مسكين واحد عن كل يوم أفطرته، مع الالتزام بالقضاء خروجا من خلاف العلماء، وإذا لم تخرج فدية فلا إثم عليها لعدم الإجماع على ذلك.
أما ما فاتها من الصلاة فعليها أن تجتهد في قضائها ويكفيها أن تصلي مع كل فرض فرضا حتى يغلب على ظنها قضاء جميع الصلوات التي فاتتها، فإذا وجدت ثقلا على نفسها أمكنها أن تكتفي بقضاء فريضة مكان السنن الرواتب أي بمعنى أن تتوقف عن أداء السنن الراتبة وتقضي بدلا منها فرضا مع كل صلاة .
وأما بقية أعمال الخير فتجتهد من الآن فصاعدا بقدر استطاعتها في تلاوة القرآن والذكر والتسبيح والتضرع والدعوة إلى الله وما إلى ذلك.