للبلوغ علامات طبيعية ظاهرة، منها ما هو مشترك بين الذكر والأنثى، ومنها ما يختص بالأنثى.

وهناك بلوغ مبكر وهو بداية تحول جسم الطفل إلى جسم بالغ مبكرا. يبدأ البلوغ الطبيعي في المتوسط ​​لدى الفتيات بين سن 8-13 سنة، ولدى الذكور بين 9 و14 عاما.

يشخص الأطباء الحالة عندما يبدأ البلوغ مبكرا ويستمر خلال طفرات النمو ونضج العظام.

ولا يعرف السبب الحقيقي للبلوغ المبكر، لكن علاماته الواضحة تلاحظ في الفتيات قبل سن 8 سنوات والذكور قبل سن 9 سنوات.

علامات البلوغ المشتركة بين الذكر والأنثى:

أولاً: الاحتلام: وهو خروج المني من الرجل والمرأة في يقظة أو منام لوقت إمكانه، قال تعالى: (وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [النور:59].

ثانياً:الإنبات: وهو ظهور شعر العانة، وهو الذي يحتاج في إزالته إلى نحو الحلق، دون الزغب الصغير الذي ينبت للصغير، دلَّ على ذلك ما ورد أن النبي لما حكم سعد بن معاذٍ في بني قريظة، فحكم بقتل مقاتلتهم، وسبي ذراريهم، أمر أن يكشف عن مؤتزرهم فمن أنبت فهو من المقاتلة، ومن لم ينبت فهو من الذرية. رواه أصحاب السنن وقال: الترمذي حسن صحيح.

وكتب عمر إلى عامله أن لا يقتل إلا من جرت عليه المواسي، والقول بأن الإنبات علامة للبلوغ مطلقاً هو مذهب الحنابلة والمالكية.

ثالثا: بلوغ سن خمس عشرة سنة قمرية: لخبر ابن عمر: عرضني رسول الله يوم أحدٍ في القتال وأنا ابن أربع عشرة سنة، فلم يجزني، وعرضني يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة سنة، فأجازني. متفق عليه. وهذا لفظ مسلم.

فقال عمر بن عبد العزيز: لما بلغه هذا الحديث إن هذا الفرق بين الصغير والكبير. ومعنى ذلك أنك بلغت ,أصبحت مكلفا طالما وصلت إلى هذه السن.

علامات البلوغ عند الأنثى:

الأولى: الحيض للحديث: “لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار” رواه أبو داود والترمذي، وقال حديث حسن.

والمراد بالحائض: البالغ، وسميت بذلك لأنها بلغت سن المحيض.

الثانية: الحمل: لأن الله تعالى أجرى العادة أن الولد يخلق من ماء الرجل وماء المرأة، قال تعالى: (فَلْيَنْظُرِ الْأِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ) [الطارق:5-7].

وهذه العلامة أي الحمل راجعة إلى علامة الاحتلام الآنف ذكرها.