مصروفات علاج الزوجة، فقد ذهب الفقهاء الأربعة إلى أن ذلك غير واجب على الزوج، وإنما يكون ذلك من مال الزوجة، باعتبار أن معها صداقها العاجل منها والآجل، وباعتبار أن التداوي نفسه عند الفقهاء الأربعة غير واجب، فالزوج لا يجب عليه عندهم معالجة زوجته؛ لأنه لا يجب عليه علاج نفسه عندهم.
ومذهب الحنفية أن مصاريف علاج الزوجة لا تجب على الزوج فقد جاء فى رد المحتار : “كما لا يلزمه مداواتها أى اتيانه لها بدواء المرض ولا أجرة الطبيب ولا الحجامة هندية عن السراج”. انتهى.
وهذا هو المعروف فى مذاهب الأئمة الثلاثة أيضا إلا أن صاحب منح الجليل نقل عن ابن عبد الحكم من فقهاء المالكية : “إن على الزوج أجرة الطبيب والمداواة”.
وهو رأى وجيه نرى الأخذ، فنوجب على الزوج مصاريف علاج زوجته من ماله الخاص ولو غنية. انتهى.
وأما إحجاج الزوج زوجته فغير واجب عليه، بمعنى أنه لا يأثم إذا لم يقم بذلك معها، وهي كذلك لا تأثم طالما أنه ليس معها مال، ولا تكلف أن تعمل لتحج، وإذا قام زوجها بإحجاجها فهو مأجور مشكور.