إن الذي يحكمنا هو كتاب الله وسنة رسول (ﷺ)، وأما الأعراف القبلية فما وافق منها كتاب الله وسنة رسوله، أخذنا به، وما خالف منها الكتاب والسنة رددناه.
فإن حصر المرأة المسلمة من الزواج من القبيلة نفسها، فإن ذلك مخالف لما عليه هدي النبي (ﷺ)، كما أنه مخالف لنصوص القرآن الكريم؛ حيث أن الله سبحانه وتعالى أخبر في القرآن الكريم فقال: “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم”، ولنقف عند كلمة “لتعارفوا” أي أنه ينبغي للشعوب والقبائل أن يعيشوا في وئام ومحبة وأخوة ويتعارفوا على بعضهم البعض وأن يجعلوا ميزان المفاضلة فيما بينهم ليس الجنس أو اللون أو القبيلة، وإنما تقوى الله سبحانه وتعالى.
وننصح أولياء الأمور أن يتقوا الله في بناتهم، وأن يتركوا العصبية القبلية، وأن يجعلوا الدين وأقوال الرسول (ﷺ) مقدمة على أعرافهم وتقاليدهم.