عدم تسجيل المبيع إلا مع القسط الأخير
ملكية المبيع تنتقل للمشتري بمجرد كتابة العقد، واستمرار تسجيل المبيع باسم البائع من أجل ضمان الحق لا يؤثر على صحة البيع. يقول فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد: أولا : لا حرج في الشراء بالتقسيط ، سواء دفع دفعة مقدمة أو لا ، بشرط أن يخلو العقد من اشتراط غرامة في حال التأخر عن السداد ، فإن هذا الشرط من الربا المحرم . ثانيا : إذا تم العقد ، فإنه يصبح المشتري مالكا للمبيع ، ولو لم يدفع شيئا من الأقساط ، فينتقل المبيع إلى ملكية المشتري ، ويبقى ثمنها دينا عليه . ثالثا : تسجيل المبيع باسم المشتري ، المراد منه توثيق الحق ، وليس شرطا لصحة البيع ، وملكية المبيع تنتقل إلى المشتري ، بمجرد العقد ، سواء سجل المبيع باسمه أو ظل على اسم البائع . رابعا : يجوز للبائع أن يشترط رهناً لضمان حقه ، وله أن يجعل المبيع نفسه رهنا ، بحيث لا يتمكن المشتري من التصرف فيها بالبيع إلا بعد سداد الأقساط وفك الرهن ، وقد قرر الفقهاء جواز ذلك ، قال في “كشاف القناع” (3/189) : ” فيصح اشتراط رهن المبيع على ثمنه ، فلو قال : بعتك هذا على أن ترهنيه على ثمنه ، فقال : اشتريت ورهنتك صح الشراء والرهن ” انتهى . وبناء على ذلك ، فإن كان تأخير تسجيل المبيع باسم المشتري ، لأجل زيادة الاستيثاق ، خوفا من أن بيعه قبل سداد الأقساط ، فلا يؤثر هذا على صحة البيع ؛ لما سبق من أن التسجيل هو للتوثيق فقط ، لكن المشتري تملك المبيع شرعا بمجرد العقد . وإن كان مرهونا فلا يجوز له بيعه حتى ينفك الرهن أو يأذن البائع . وقد رأى مجلس هيئة كبار العلماء أنه يجوز احتفاظ البائع بسند ملكية المبيع للتوثيق ، فقالوا : ” ويرى المجلس أن يسلك المتعاقدان طريقاً صحيحاً ، وهو أن يبيع الشيء ويرهنه على ثمنه ويحتاط لنفسه بالاحتفاظ بوثيقة العقد وسند الملكية ونحو ذلك ” انتهى . وبقي أن ننبه إلى أن هناك صورة مشابهة : وهي عقد الإجارة المنتهي بالتمليك ، وفيه يحتفظ المؤجر بملكية المبيع، إلى دفع آخر قسط أو أجرة ، لكن هذا العقد محرم ، وقد صدر فيه قرار من مجمع الفقه الإسلامي ، ومن هيئة كبار العلماء .
هل انتفعت بهذا المحتوى؟
اخترنا لكم
الإيمان وأثره في تحقيق النصر
من هدي الإسلام في العلاقة الجنسية بين الزوجين
المبشرات بانتصار الإسلام
حديث فراسة المؤمن
الله أكبر ..وأثرها في سلوك المسلمين
كيفية مراجعة المطلقة
نواقض الوضوء المتفق عليها
واجب المسلم تجاه السنة النبوية
صلاة قضاء الحاجة ودعائها: كما وردت في السنة النبوية
شرح أسماء الله الحسنى وفضلها
الأكثر قراءة