طلب الزوجة الطلاق بلا سبب شرعي هو طلب بوجه غير حق،وعلى الزوج أن يسعى لمعرفة الحقيقة وحلها،وليس صحيح ما يزعم البعض أن للمرأة أن تطلب الطلاق بلا سبب،فإن هذا مما حرم الله تعالى ،ونهى عنه، ويجب على الزوج أن يعلم ما الدافع من ورائه ،لعل هناك من يحاول الإفساد بينه وبين زوجته ،فإن أصرت فهذا خلع ،وعليها أن تدفع له المهر،ويباح له كل شيء منها إلا الجماع.
يقول الشيخ محمد المنجد في طلب المرأة الطلاق بلا سبب شرعي :
تسارع كثير من النساء إلى طلب الطلاق من أزواجهن عند حصول أدنى خلاف ، أو تطالب الزوجة بالطلاق إذا لم يعطها الزوج ما تريد من المال ، وقد تكون مدفوعة من قبل بعض أقاربها أو جاراتها من المفسدات ، وقد تتحدى زوجها بعبارات مثيرة للأعصاب كقولها : إن كنت رجلاً فطلقني ، ومن المعلوم أنه يترتب على الطلاق مفاسد عظيمة
-من تفكك الأسرة .
-وتشرد الأولاد.
-وقد تندم حين لا ينفع الندم.
ولهذا وغيره تظهر الحكمة في الشريعة لما جاءت بتحريم ذلك:
-فعن ثوبان – رضي الله عنه – مرفوعًا : [ أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة ] .
-وعن عقبة بن عامر – رضي الله عنه – مرفوعًا : [ وَإِنَّ المُخْتَلِعَاتِ والمنتزعاتِ هُنَّ المُنافِقَاتُ ، وما مِنِ امرأةٍ تَسْأَلُ زَوْجَها الطَّلاقَ من غَيْرِ بَأْسٍ ؛ فَتَجِدُ رِيحَ الجنةِ ، أوْ قال : رَائِحَةَ الجنةِ ].
أمّا لو قام سبب شرعي ، كأن يجبرها على أمر محرم ، أو يظلمها بتعذيبها ، أو يمنعها من حقوقها الشرعية مثلاً ، ولم ينفع النصح ، ولم تجد محاولات الإصلاح ، فلا يكون على المرأة حينئد من بأس إن هي طلبت الطلاق لتنجو بدينها ونفسها .انتهى