لا حرج في استخدام الأدوية التي تساعد على تقليل وزن الجسم وتخفيف السمنة، بشرط ألا يترتب على تعاطيها ضرر، وأن يكون الدواء مما يجوز استعماله شرعا.
يقول فضيلة الدكتور حسام عفانه –أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس بفلسطين- :
لا مانع من استعمال الأدوية التي تقلل الوزن وتخفف السمنة بشرط ألا يلحق الإنسان بنفسه ضررا نتيجة استعمال هذه الأدوية، وكذلك يشترط أن يكون الدواء مما يجوز استعماله شرعاً.
وقد حثّ الإسلام على تقليل الطعام، وعلى عدم الإفراط في تناول الأطعمة، وغالباً ما تكون السمنة ناتجة عن الإكثار من الأطعمة فقد جاء في الحديث أن الرسول ﷺ قال: (ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطنه بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ) رواه أحمد والترمذي والنسائي والحاكم وقال الألباني : صحيح .
وورد في الحديث :( أن النبي ﷺ رأى رجلاً عظيم البطن فقال بإصبعه لو كان هذا في غير هذا لكان خيراً لك) رواه أحمد والطبراني بإسناد جيد وقال الهيثمي رجاله رجل الصحيح.
وقال الشيخ الساعاتي: [لو كان العظم في غير البطن من أعضائه … كان خيراً لأن عظم البطن يثقل الرجل ويضره ولا يفيده؛ لأنه ينشأ عن كثرة الأكل ،وكثرة الأكل مذمومة فكأنه ﷺ يحثه على التقليل من الأكل والشرب لأنه أصح للبدن ) الفتح الرباني 17/218 .أ.هـ