صيام رمضان فرض، وركن من أركان الإسلام، ومن فاتته أيام لم يصمها وجب عليه شرعا قضاؤها، ولا يسقط القضاء إلا بما يسقط به أداء أصل الفرض كالمرض المزمن والشيخوخة الكبيرة.
أما من عليه قضاء صيام عن رمضانات عديدة مرت عليه، وهو يستطيع الآن الصوم إذا كان متفرقا؛ فإنه يجب عليه أن يجتهد في قضاء هذه الأيام بحسب قدرته وطاقته؛ فيصوم ما يستطيع متفرقا، ويتحين لذلك الأوقات التي تناسبه، وينوي نية صادقة مع الله -سبحانه وتعالى-، لعل الله أن يعينه على ذلك، إلاّ أنه يلزمه مع القضاء كفارة التأخير، وهي إطعام مسكين بمقدار الأيام التي أفطرها عن كل يوم إطعام مسكين، وعليه أن يسأل العلماء في بلاده ليقدروا له قيمة الإطعام.