يستحب أن يدعو الإنسان عند ختم قراءة القرآن ،لأن له دعوة مستجابة،وقد فضل بعض العلماء أن يدعو بمجامع الدعاء،وأن يدعو للأمة كلها ،وأن ينصرها الله على أعدائها ،وأن يرفع راية الإسلام ،وغير ذلك من مجامع الدعاء.
كما يستحب أن يجمع أهله عند الدعاء لورود ذلك عن صحابة رسول الله ﷺ ،وأن يختم بالصلاة إن كان يختم وحده،والأفضل أن يكون صائما ،ولا بأس بالفطور عند الختم .
يقول الإمام ابن قدامة الحنبلي في كتابه المغني:
يستحب أن يجمع أهله عند ختم القرآن وغيرهم؛ لحضور الدعاء . قال أحمد : كان أنس إذا ختم القرآن جمع أهله وولده . وروي ذلك عن ابن مسعود وغيره. وورد عن الحكم قال: أرسل مجاهد وعبده بن أبي لبابة قالا أنا أرسلنا إليك أنا نريد أن نختم القرآن وكان يقال إن الدعاء يستجاب عند ختم القرآن فلما فرغوا من ختم القرآن دعوا بدعوات» «شعب الإيمان» (2/ 368).
واستحسن أبو بكر التكبير عند آخر كل سورة من الضحى إلى آخر القرآن؛ لأنه روي عن أبي بن كعب { أنه قرأ على النبي ﷺ فأمره بذلك }
وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية أنه يسن الدعاء عقب ختم القرآن، بل إذا فرغ من الختمة فإنه يسن أن يشرع في أخرى عقب الختم.
ويقول الإمام النووي في المجموع شرح المهذب من فقه الشافعية:
يستحب كون ختم القرآن في أول الليل أو أول النهار وإن قرأ وحده فالختم في الصلاة أفضل واستحب السلف صيام يوم الختم وحضور مجلسه .
وقالوا : يستجاب الدعاء عند الختم وتتنزل الرحمة ، واستحبوا الدعاء بعد الختم استحبابا متأكدا وجاء فيه آثار كثيرة ، ويلح في الدعاء ويدعو بالمهمات ويكثر من ذلك في صلاح المسلمين وصلاح ولاة أمورهم ; ويختار الدعوات الجامعة ، واستحبوا إذا ختم أن يشرع في ختمة أخرى.