ليس هناك ما يمنع شرعًا من تزوّج الرجل الكبير بامرأة تصغره في السن.

فإن رسول الله تزوج عائشة وهي بنت 9 سنين، وكان هو قد تجاوز الخمسين عامًا، وقد كانت عائشة رضي الله تعالى عنها -كعهد الصغار دائمًا- تلهو بعرائسها وصورها، وكان يسرب إليها صويحباتها يلعبن معها، فلو كان زواج الرجل بالمرأة التي تصغره سنًا يحرم؛ لامتنع رسول الله من الزواج بعائشة.

وكذلك فعل كثير من أصحابه ، فقد تزوج أكثرهم من نساء صغيرات في السن.

وليس هناك حديث يحرّم زواج الرجل الطاعن في السن، من امرأة شابة، وإن كانت في سن بناته أو أحفاده، إذا استطاعت أن تتعايش مع تفكيره، وأن تكون على نفس مستوى خبرته بالحياة، وأن تتواءم معه في أفكاره وفيما وصل إليه من خبرة بالحياة؛ بحيث تكون حياتها معه حياة سعيدة هانئة، فليس هناك ما يمنع شرعًا من مثل هذه الزيجة.

ولكن إذا كان هناك ضغط من قبل ولي الأمر على تزويج الفتاة من رجل مسن لا تشعر تجاهه بعاطفة أو تفاهم أو تكافؤ أو التقاء على فكر معين، فالفتاة صاحبة الأمر في أمر زواجها، وبوسع الفتاة أن ترفض الزواج منه.

ولا يملك ولي أمرها إجبارها على الزواج ممن لا ترضيه، فإن رسول الله ردّ نكاح امرأة أُكْرهت على الزواج من ابن عمها وهي كارهة له.