لا يجب على الأب شرعًا أن يشارك في دورات تعليمية في مشاكل الأطفال الصغار، فإن هذه الدورات لا تكاد تنتهي، فقد تعقد دورة لمشكلة العناد، وأخرى لتأخر النطق، وثالثة لتأخر المشي، ورابعة للبول، وخامسة وسادسة…وعاشرة…
وإنما الواجب على كل من الأب والأم أن يجتهدا في معرفة حلول مشاكل أطفالهما، بالمشاركة في دورة أو أكثر إن تيسر ذلك أو بالقراءة والتثقف في الموضوع، أو الاستماع إلى المحاضرات أو البرامج التلفزيونية والإذاعية،أو اكتساب الخبرة من الأمهات السابقات، والآباء السابقين، وأن يتعاون الأبوان كلاهما على حسن تربية الأولاد، فهم أمانة في أعناقهم كما قال الله عز وجل:{يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة}التحريم:6.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته..والرجل راع في أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته،والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها”متفق عليه عن ابن عمر.