من شروط إجابة الدعاء ألا يستعجل الداعي، وأن يكون الداعي مطعمه حلال، وألا يدعو بظلم أو قطيعة رحم، وأن يختار الأوقات الفاضلة والأماكن الفاضلة وإذا لم يستجب الله الدعاء فقد يكون في إجابته شرا وقد صرف الله هذا الشر وقد يؤخر الله الإجابة إلى يوم الآخرة ، وقد يكون ما يدعو به الانسان مفضولا فيعطيه الله أفضل مما يدعو به، وليستقر هذا في ذهن من يدعي حتى لا يقول دعوت فلم يستجيب لي .
أهمية الدعاء:
ويقول فضيلة الدكتور محمود عبد الله العكازي من علماء الأزهر-:
جاء لفظ الدعاء في القرآن الكريم على وجوه متعددة ومعان متنوعة، فجاء بمعنى العبادة مثل قوله تعالى: (ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك).
وجاء بمعنى الاستعانة، مثل: (وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين).
وبمعنى القول، مثل: (دعواهم فيها سبحانك اللهم)، وبمعنى النداء، مثل: (يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده)، وبمعنى الثناء أو التسمية، مثل: (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى).
وبمعنى السؤال، مثل قوله تعالى: (وقال ربكم ادعوني استجب لكم)، وقوله: (ادعوا ربكم تضرعا وخفية).
وبلا شك كلنا محتاجون إلى الدعاء والرجاء، وفي صحيح البخاري “ليس شيء أكرم على الله من الدعاء”، وفي حديث آخر “من لم يسأل الله يغضب عليه”.
شروط قبول الدعاء:
كما يجب على الداعي أن يكون طيب المطعم لحديث “أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة”، وأن يدعو بالدعاء الجامع لخيري الدنيا والآخرة، مثل: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنا وقنا عذاب النار).