الهجران بين المسلمين لغير غرض شرعي ممنوع ، والحديث صريح في ذلك:” لا يحل لمسلم أن يهجرَ أخاه فوق ثلاث ليال ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام” رواه البخاري ومسلم.
وحذّر النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ من رفض الصلح فقال : ” ومَن أتاه أخوه متنصِّلاً فليقبل ذلك ، محقًّا كان أو مُبْطِلاً ، فإن لم يفعل لم يرِدْ علي الحوض ” رواه الحاكم عن أبي هريرة بسند فيه مقال.
ورواه الطبراني عن عائشة بلفظ: ” ومن اعتذر إلى أخيه المسلم فلم يقبل عذره لم يردْ علي الحوض”.
والخطورة هي مع رفض الصلح ، وفي قول الرافض مثل لا أقبل السلام لو جاءني النبي أو فلان، ففيه استهانة بمقام الرسول عليه الصلاة والسلام ، لو قبل أن يرفض توسط الرّسول في الصلح فنخشى أن يحكم عليه بما حكم به على مَن يقول : أكون يهوديًّا أو نصرانيًّا إن كنت فعلت هذا الشيء ، فقد قال العلماء : لو كان مستعدًّا للدخول في غير الإسلام عند حصول المعلّق عليه كان مرتدًّا من وقت قوله هذا ، أما إذا لم يكن مستعدًّا لذلك ولكنه يريد تأكيد الرفض فقد ارتكبَ إثما عظيمًا .
والله تعالى أعلم.