يجوز التقبيل أثناء الصيام لمن يقدر على ضبط نفسه، لماثبت عن السيدة عائشة رضي الله عنها: “كان النبي ﷺ يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم، وكان أملككم لإربه
وبه قال الجمهور، ومذهب الحنفية والشافعية أنها تكره على من حركت شهوته ولاتكره لغيره، لكن الأولى تركها.
وكما يجوز للصائم أن يقبل زوجته، يجوز أن يضمها، وأن يعانقها، ولكن يحذر من الآتي :-
1- أن يمص رضابها – لعابها- فهذا يبطل الصيام، ويوجب القضاء فضلا عن حرمته!!!!
2- أن يحذر من خروج المني بأثر هذه المقدمات، فهذا مفسد للصيام عند جمهور الفقهاء، وذهب بعضهم إلى غير ذلك.
3- أن تشتد شهوته فلا يملك نفسه عن الجماع، والجماع للصائم معصية كبرى، وتوجب القضاء والكفارة، فمن لا يملك نفسه يبتعد عن التقبيل ونحوه، ومن يملك نفسه فجائز له هذا.
فيكره للصائم أن يعرض نفسه لما يهيج شهوته من مقدمات الجماع، فإذا سبقت له تجربة أو غلب على ظنه انه سيمني أو يضعف أمام الشهوة فيجامع حرمت عليه مقدمات الجماع أيضا.
وإذا فعل شيئا من هذه المقدمات دون الجماع فأنزل فعليه قضاء اليوم الذي حدث فيه إنزال، وإن جامع فعليه القضاء والكفارة.
وننصح من تهيج شهوته بالنهار أن يقضي حاجته من زوجته ليلا.