السلم هو بيع موصوف في الذمة ،مع تعجيل قبض الثمن،وتأجيل قبض السلعة.
يقول الدكتور رفعت فوزي رئيس قسم الشريعة الأسبق بكلية دار العلوم:
السلم هو بيعُ آجلٍ بعاجل، أو بيع شيءٍ موصوفٍ في الذمة بثمن عاجل يُدفَع حالاًّ ويُسمَّى السلَف أيضًا.
مشروعية السَلم:
والسلم مشروع بالكتاب والسنة والإجماع.
أما الكتاب فقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدَينٍ إلى أجلٍ مسمًّى فاكتبوه) قال ابن عباس: أشهد أن السلف المضمون إلى أجل مسمى قد أحلّه الله عز وجل في كتابه وأَذِن فيه. ثم قرأ هذه الآية الكريمة.
وأما السنة فما روى ابن عباس أن رسول الله ـ ﷺ ـ قدم المدينة وهم يُسلِفون في الثمار السنة والسنتين والثلاث، فقال: من أسلف فليُسلِفْ في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم.
وأما الإجماع فقال ابن المنذر: أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على أن السَّلَم جائز. ولأن بالناس حاجة إليه؛ لأن أرباب الزورع والثمار والتجارات يحتاجون إلى النفقة على أنفسهم، أو على الزروع ونحوها حتى تنضج، فجُوِّز لهم السلَم دفعًا للحاجة.
وإذا كان لا يجوز بيع المعدوم في الشريعة الإسلامية فقد استُثنِيَ من ذلك هذه المعاملة؛ لما فيها من تحقيق مصلحة اقتصادية، ترخيصًا للناس وتيسيرًا عليهم.
ويشترط لصحة هذه المعاملة أن تكون في جنس معلوم بصفة معلومة ومقدار معلوم وأجل معلوم، وتسمية مكان التسليم إذا كان لحمله مُؤنة.انتهى
الفرق بين القرض والسلم:
السلم هو بيع مع تسليم الثمن،وتأجيل قبض السلعة،وكأنه يأخذ حكم القرض،ولكن بصورة أخص من القرض أو الدين ،لأن القرض يشمل السلم وغيره من المعاملات .