في الحديث ان رسول الله ﷺ قال لأم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها ” لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ
الحديث رواه مسلم والترمذي وأبوداود وأحمد في المسند،ومعنى الحديث أي أسبح الله تعالى عدد ماخلق من الخلق،وقدر رضاه سبحانه عن نفسه،وقدر زنة عرشه،وعددمالايحصى من العد
يقول الإمام النووي في شرح مسلم
:قوله : ( سبحان الله وبحمده مداد كلماته ) , قيل : معناه : مثلها في العدد , وقيل : مثلها في أنها لا تنفذ , وقيل : في الثواب , والمداد هنا مصدر بمعنى المدد , وهو ما كثرت به الشيء . قال العلماء : واستعماله هنا مجاز ; لأن كلمات الله تعالى لا تحصر بعد ولا غيره , والمراد المبالغة به في الكثرة ; لأنه ذكر أولاً ما يحصره العد الكثير من عدد الخلق , ثم زنة العرش , ثم ارتقى إلى ما هو أعظم من ذلك وعبر عنه بهذا , أي : ما لا يحصيه عد كما لا تحصى كلمات الله تعالى . انتهى
والمقصود هنا ليس العدد ،وإنماالمقصود ذكر الله تعالى بالكثرة البالقة التي لا يحصيها عد ولاحصر.