فتح الحساب في البنوك الربوية نوع من التعاون على تشجيع هذه المؤسسات، ولذلك لا يخلو من شبهة حتى ولو كان الحساب جاريا، أما إذا كان الحساب لما يسمى بالتوفير أو الودائع فهي حسابات ربوية غير جائزة شرعا.
أما الحصول على الجائزة، فإن كانت هذه الجائزة مشروطة على فتح الحساب الجاري، فحينئد لا يجوز أن يستفيد منها، ولكن له الحق أن يأخذها ويصرفها في وجوه الخير، ويمكن أن يعطي لأقاربه المحتاجين المدينين لرد ديونهم، أو لأي عمل خيري آخر.
أما إذا لم تكن هذه الجائزة مشروطة ولا مربوطة بالحساب الجاري، وإنما كانت مربوطة باستعمال الصراف الآلي فقط؛ فهذا محل خلاف بين المعاصرين، فمنهم من أجاز مثل هذه الجوائز بالشروط السابقة، ومنهم من حرمها مطلقا، فالأحوط أن لا تستعمل هذه الجائزة، بل يأخذها ويصرفها في وجوه الخير، ومنها أداء ديون الأقارب، ولا يجوز للشخص نفسه يستفيد منها.