عد الشيخ يوسف القرضاوي المضمضة والاستنشاق من سنن الوضوء في كتابه فقه الطهارة ، وعلى ذلك فلا بأس من تركهما ، وقد أرشد النبي ﷺ إلى ترك المبالغة فيهما أثناء الصيام ، يقول الشيخ القرضاوي :
قد صحت الأحاديث في وصف وضوئه ﷺ: أنه كان يتمضمض ويستنشق، وروى عنه أبو هريرة: ” إذا توضأ أحدكم، فليجعل في أنفه ماء، ثم لينتثر ” متفق عليه.
وروى أهل السنن ـ وصححه الترمذي ـ من حديث لَقِيط بن صَبْرة: “وبالغ في الاستنشاق، إلا أن تكون صائما” وقال الشيخ أحمد شاكر: رواه أيضا الشافعي وأحمد وابن الجارود وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والبيهقي، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وصححه البغوي وابن القطان. ورواه أيضا الدولابي بلفظ: “وبالغ في المضمضة والاستنشاق، إلا أن تكون صائما” قال ابن القطان: وهذا سند صحيح، ورجحه على الرواية الأخرى، التي ليس فيها ذكر المضمضة.
كما يستحب أيضا تقديم المضمضة على الاستنشاق، كما ثبت في السنة.