الأفضل أن يتابع المؤذن ثم يصلي المسلم تحية المسجد، حتى يكون قد أتى بالعبادتين جميعاً وهما متابعة المؤذن ، وصلاة تحية المسجد .
لكن إذا كان ذلك في يوم الجمعة فالأحسن أن يبادر بصلاة تحية المسجد حتى يقبل على استماع الخطبة ، لأن استماع الخطبة أولى من متابعة المؤذن .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
إذا دخلت المسجد والمؤذن يؤذن فهل الأولى أن أصلي تحية المسجد أو أتابع المؤذن ؟ فأجاب بقوله :
هذا فيه تفصيل ، إذا دخلت والمؤذن يؤذن لصلاة الجمعة ، الأذان الذي بين يدي الخطيب ، فهاهنا نقول : بادر بتحية المسجد ، ولا تنتظر انتهاء المؤذن؛ لأن تفرغك لسماع الخطبة أولى من متابعتك للمؤذن؛ حيث إن استماع الخطبة واجب، وإجابة المؤذن غير واجبة .
وأما إذا كان الأذان لغير ذلك (يعني : لغير صلاة الجمعة) فالأفضل أن تبقى قائماً حتى تجيب المؤذن ، وتدعو بالدعاء المعروف بعد الأذان : ” اللهم صل على محمد ، اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمداً الوسيلة والفضيلة ، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته ، إنك لا تخلف الميعاد ” ، ثم بعد ذلك تأتي بتحية المسجد اهـ .