حث الإسلام على الهدية وأنها من أسباب المحبة:
حث رسول الله ﷺ على التهادي فقال : ” تهادوا تحابوا” فالهدية سبب من أسباب نشر الحب وذيوعه بين المتهادين.
الهدية التي حذر الإسلام منها بين المهدي والمهدى إليه:
ولكنه في ذات الوقت حذر من الهدية التي تستتر وراءها الرشوة أو الربا ، فجاء النهي عن قبول الدائن هدية من المدين ، وعن قبول الموظف في وظيفة عامة هدية من عموم الناس درءا لذريعة الرشوة المستترة ، فضلا عن منعه إهداء أصحاب النفوذ؛ لإشتماله على التربح من المال العام، وميل صاحب النفوذ إلى المهدي بإيثاره على غيره.
إهداء الثواب للميت:
وقد اتسع مفهوم الهدية في الإسلام ليتجاوز الإهداء بالمال والمنافع المادية إلى إهداء الثواب للحي والميت، فيهدي إليه ثواب قراءته للقرآن أو ثواب صدقته أو ثواب أضحيته كما ضحى النبي ﷺ بكبشين واحد عن أهل بيته وواحد عن أمته.
حاجة المسلم إلى معرفة أحكام الهدية والهبة والثواب:
هذا ، وقد توسع الناس كثيرا في هبة الثواب- المقصود بهبة الثواب تلك الهبة التي لا يراد بها وجه الله بل يراد بها المكافأة الدنيوية على الهدية- فاحتاج الناس فيها إلى معرفة أحكامها من جواز الرجوع فيها ، وامتناع المهدى إليه عن مكافأة المهدى، وزوال سبب الإهداء كفسخ الخطبة أو طلب الطلاق.