لابد لكل عبادة من نية تسبقها،تميز العبادة عن العادة ،ولا يشترط التلفظ بها، وتجوز مرة واحدة في أول الشهر الكريم، والأكثر على أن لكل يوم نية.
يقول الشيخ عطية صقر ـ رحمه الله تعالى -:
النية للصوم لا بد منها، ولا يصح بدونها، وأكثر الأئمة يشترط أن تكون لكل يوم نية، واكتفى بعضهم بنية واحدة في أول ليلة من رمضان عن الشهر كله، وقتها من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، فإذا نوى الإنسان الصيام في أية ساعة من ساعات الليل كانت النية كافية، ولا يضره أن يأكل أو يشرب بعد النية ما دام ذلك كله قبل الفجر، روى أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي أن رسول الله -ﷺ- قال: “من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له.
ولا يشترط التلفظ بالنية، فإن محلها القلب، فلو عزم بقلبه على الصيام كفى ذلك، حتى لو تسحَّر بنية الصيام، أو شرب حتى لا يشعر بالعطس في أثناء النهار كان ذلك نية كافية، فمن لم يحصل منه ذلك في أثناء الليل لم يصح صومه، وعليه القضاء. هذا في صوم رمضان، أما صوم التطوع فتصح نيته نهارًا قبل الزوال.