إذا كانت الأبحاث الجيولوجية والتاريخية قد أثبتت وجود كائنات قبل الإنسان كالديناصورات، فإن القرآن الكريم قد تضمنت آياته كثيرا من الحقائق التاريخية والعلمية التي قد اكتشف الناس بعضها لما تطورت الاكتشافات العلمية، وقد يكون الباقي عليهم أكثر لأنهم ما أوتوا من العلم إلا قليلا.
وقد وردت آيات كثيرة تشير إلى وجود مخلوقات لم تكن معروفة من قبل، مثل قوله تعالى: وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ {النحل: 8}. وورد فيه ما يدل على وجود حياة قديمة تحصل منها العبرة للمتأمل، نحو قوله تعالى: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ { غافر: 82}.
أي كيف كانت نهاية الذين من قبلهم ، ولا شك أن نهاية تلك الحياة قد تعني من بين ما تعني نهاية وجود الديناصورات على القول بأنها كانت موجودة.
وورد أن في القرآن أنباء لا تتجلى حقائقها وكيفياتها إلا بعد حين، قال تعالى: لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ {الأنعام:67 } .
والمسلم لا يتغير إيمانه بأن القرآن كتاب صدق ذكرت فيه أمور كثيرة، ولكن الاطلاع على كل ذلك قد لا يتاح إلا في الأزمنة والآجال التي أرادها الله ، ومن شك في أن الله تعالى أعلم العالمين، فقد ارتد وخرج من الملة، والعياذ بالله.