ذكر الله سبحانه وتعالى من صفات عباده المتقين أنهم ما اقترفوا ذنوبا إلا وأتبعوها بتوبة صادقة نصحوحا ولم يكن منهم إصرار على المعصية، فقال سبحانه “وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ . وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ “َ
فالذين نرجوه أن يصدق المسلم في توبته مع الله سبحانه وتعالى وأن يتوب توبة نصوحا، وإلا فهو على خطر عظيم إذا لم يبادر بالتوبة والندم على التفريط في جنب الله، وشرط التوبة النصوح: الإقلاع عن الذنب ، والندم على ما فات، والعزم على عدم العود.
ومتى صدقت التوبة والإقبال على الله فالله سبحانه أكرم من أن يؤاخذ عبده بذنب تاب منه فهو سبحانه ينادي بالليل ليتوب مسيء النهار وينادي بالنهار ليتوب مسيء الليل..