السحر وتعاطية وعمله حرام ، بل هو من الكبائر المهلكة ، وقد وصفه القرآن بالكفر .
قال تعالى ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوًا ) ويقول سبحانه( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ، وإنهم ليصدونهم عن السبيل..) والله تعالى هو الذي يبطل السحر ، فهو القائل( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو ) وقال عن السحرة ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ) .
وعلاج السحر والمس بما يوافق الشرع ، وبما أفاد الكثيرين في إبطاله:
ـ المحافظة على الصلوات في أوقاتها .
ـ المواظبة على أذكار الصباح والمساء والأذكار الأخرى مثل أذكار الدخول والخروج واللبس والخلع والطعام والشراب ودخول الحمام…
ـ كثرة الاستغفار والصلاة على النبي ﷺ وقول( لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،وحسبنا الله ونعم الوكيل).
ـ قراءة سورة البقرة كاملة يوميا أو استماعها ، والاستماع أشد تأثيرا.
ـ عدم استماع الأغاني وعدم التدخين والتبرج… وسائر المعاصي .
ـ الدعاء والاستغاثة بالله تعالى الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويقض الحاجات ويفرج الكربات.
ـ توجد أدوية من الأعشاب يعرفها أهل الاختصاص ممن يوثق بدينهم تعين على استفراغ السحر، فيمكن مراجعتهم.
ولكن أنفع هذه الأدوية، الأدوية الإلهية كما ذكر ابن القيم. فليستمر المبتلى في الرقى الشرعية، فإن الله تعالى قادر على إبطاله بها، فبه فليثق، وعليه فليتوكل، فهو حسبنا ونعم الوكيل.
جاء في مسند أحمد وصحيح مسلم والترمذي والنسائي من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال “لا تجعلوا بيوتكم قبورا فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان” وقال الترمذي حسن صحيح وقال أبو عبيد القاسم بن سلام حدثني ابن أبي مريم عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ “إن الشيطان يخرج من البيت إذا سمع سورة البقرة تقرأ فيه”
وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله ﷺ “إن لكل شيء سناما وإن سنام القرآن البقرة وإن من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال ومن قرأها في بيته نهارا لم يدخله شيطان ثلاثة أيام” رواه أبو القاسم الطبراني وأبو حاتم وابن حبان في صحيحه.
وعنْ عبدِ اللَّهِ بنِ خُبَيْب بضَمِّ الْخَاءِ المُعْجَمَةِ رضي اللَّه عَنْهُ قال : قال لي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « اقْرأْ : قُلْ هوَ اللَّه أَحَدٌ ، والمعوِّذَتَيْن حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصبِحُ ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كلِّ شَيْءٍ » . رواهُ أَبو داود والترمذي وقال : حديثٌ حسن صحيح .
وعنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَانَ رضيَ اللَّه عنهُ قالَ : قالَ رَسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ في صَبَاحِ كلِّ يَوْمٍ ومَسَاءٍ كلِّ لَيْلَةٍ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَع اسْمِهِ شيء في الأرضِ ولا في السماءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعلِيمُ ، ثلاثَ مَرَّاتٍ ، إِلاَّ لَمْ يَضُرَّهُ شَيءٌ » رواه أبو داود ، والتِّرمذي وقال : حديث حسن صحيح .