العبد إذا أسرف على نفسه في الذنوب ثم تاب تاب الله عليه، كما قال الله تعالى: ( ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ) وقال تعالى: ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً* يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً* إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً ) [الفرقان:68-70] وعلى هذا فإذا تاب الشاب من الزنا توبة نصوحاً -ومن شروط التوبة النصوح الإقلاع عن المعصية فوراً- فإنه يجوز لهذه الفتاة الزواج منه، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
ويجب على الفتاة وولي أمرها ان يكونوا قد علموا يقينا أن الشاب قد تاب توبة صادقة إلى الله سبحانه وتعالى وأنه أبتعد فعلا عن الزنا وما يقرب إليه.