يستحب الذكر بعد صلاة الغداة حتى طلوع الشمس فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة….
كما يستحب أيضا أن يلزم المصلي مجلسه الذي صلى فيه صلاة الصبح حتى شروق الشمس وذلك للحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن سماك بن حرب قال: قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله ﷺ قال: نعم كثيراً، كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح حتى تطلع الشمس.
قال النووي في شرحه على صحيح مسلم: فيه استحباب الذكر بعد الصبح وملازمة مجلسها ما لم يكن عذر.
وهذا الذكر يشمل قراءة القرآن وحمد الله تعالى والثناء عليه والصلاة على النبي ﷺ، وغير ذلك من الأذكار المشروعة.
أما تجويد القرآن فهو واجب على المستطيع في الصلاة أو في خارجها، لقوله تعالى: (ورتل القرآن ترتيلاً ) . [المزمل: 4]
قال الإمام ابن الجزري:
والأخذ بالتجويد حتم لازم *** من لم يجود القرآن آثم.